قد لا يعلم الكثيرون أن المرة الأولى كانت حادثة طفلة العياط التي تم افتراسها عن طريق ليوبارد … لا يعلم الكثيرون أن هذا الليوبارد كان من ضمن حيوانات قرية الأسد …
وأننا عندما كتبنا وحذرنا من انتشار تواجد مفترسات داخل قرى سياحية او كافيهات او حتى على الشواطئ …
وعندما رصدنا سوء حالة الحيوانات وتعرضها للتجويع والأمراض وسوء المعاملة في قرية الأسد وقرية أفريكانو وأنها تشكل بؤرة خطر على جموع الزوار … قام صاحب قرية الأسد والذي كان قد اشترى القرية حديثاً من مالكها الأصلي ؛ قام بارجاع احد النمور الى رجل الأعمال عمرو سعد صاحب مزرعة العياط ومنها هرب هذا النمر ليفترس ويقتل طفلة العياط أمام أهلها …
منذ عدة أيام هاجم ثلاث أسود في سيرك قرية الأسد مساعد مدرب الوحوش ويدعى إسلام شاهين البالغ من العمر 25 سنة ولم يتركوه الا وهو بين الحياة والموت وتم نقله الى المستشفى في حالة حرجة ومصابا بجروح شديدة ونهش فى الرأس والصدر يصل إلى النخاع الشوكي مما أفقده القدرة على الحركة والشلل التام .
..
الحادث تم أمام جمهور أغلبه من الأطفال لأن العرض كان لرحلة مدارس مما أصابهم بحالة رعب وفزع وصراخ شديد … وتم تداول أخبار عن هروب بعض تلك المفترسات من القرية وهو ما نفته _بالطبع_ إدارة القرية التي صرحت أن حالة الأسود كانت غير طبيعية لأنها تمر بموسم التزاوج !!!! يا أستاذي انت اساسا لا متخصص ولا خبير ولا تعلم كيفية التعامل السليم مع تلك المفترسات.
إسلام توفى بعد 3 أيام من وصوله للمستشفى التي لم تتدخل جراحيا في حالته لأنها كانت ميؤوس منها ليتوفى ويترك لنا علامات استفهام جديدة عن تقنين وجود المفترسات في تلك الأماكن السياحية ..
إحدى عضوات عائلة الحلو الشهيرة بتدريب المفترسات صرحت أمس أن اسلام لم يكن سوى مجرد عامل على أقفاص المفترسات قبل أن يصبح مساعد مدرب. ويتم تركه في قفص مع تلك الوحوش … وأن أبسط قواعد الأمان في حالة هجوم المفترسات على المدرب وهي توجيه خراطيم مياه قوية عليها لم يتم استخدامها في قرية الأسد لانقاذ إسلام من بين مخالب وأنياب الأسود …
كتبت سابقا عن خطورة ذلك الوضع وأننا سنشهد كوارث في تلك القرى والأماكن التي تستخدم حيوانات برية وأن الأمر لابد من الحد منه ووضعه تحت ضوابط ورقابة صارمة ومتابعة دقيقة مستمرة لتلك الأماكن وكتابة تقارير عن حالة الحيوانات الصحية وطرق التعامل معها ووجود متخصصين في تلك الأماكن للتعامل السليم مع الحيوانات وعلاجها من الأمراض التي قد تنتقل بالعدوى للجمهور … وتقنين التصاريح التي تعطى لتلك الأماكن وضرورة انتقال لجان متخصصة لمعاينة تلك الأماكن وتطبيق الاشتراطات الصحية والأمنية قبل منح تلك التصاريح.
كتبت … وتابع تلك القضية منذ فترة طويلة فريق متخصص من المتطوعين والذي كان يرصد حالة الحيوانات في تلك الأماكن …
كتبنا ورصدنا … ولا حيـــــــــاة لمن تنادي … وفي انتظار كارثة جديدة يذهب ضحيتها شخص آخر.